قوله : { وَكَانَ لَهُ } أي : لصاحب البستان .
قوله : { وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ } : قد تقدَّم الكلام فيه في الأنعام [ الأنعام : 99 ] ، وتقدَّم أنَّ " الثُّمُرَ " بالضمِّ المال ، فقال ابن عباس : جميع المال من ذهبٍ ، وفضةٍ ، وحيوانٍ ، وغير ذلك ، قال النابغة : [ البسيط ]
مَهْلاً فِداءً لَكَ الأقْوامُ كُلُّهمُ *** ومَا أثمِّرُ من مالٍ ومِنْ وَلدِ{[21056]}
وقال مجاهد : هو الذهبُ والفضَّة خاصة .
" فقال " يعني صاحب البستان " لصاحبه " أي المؤمن .
" وهو يُحَاوِرهُ " أي : يخاطبه وهذه جملة حاليَّة مبيِّنةٌ ؛ إذ لا يلزم من القول المحاورةُ ؛ إذ المحاورة مراجعة الكلام من حار ، أي : رجع ، قال تعالى : { إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ } [ الانشقاق : 14 ] . وقال امرؤ القيس : [ الطويل ]
ومَا المَرْءُ إلاَّ كالشِّهابِ وضَوْئهِ *** يَحُورُ رَماداً بَعْدَ إذْ هُوَ سَاطِعُ{[21057]}
ويجوز أن تكون حالاً من الفاعل ، أو من المفعول .
قوله : { أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَراً } .
والنَّفَرُ : العشيرة الذين يذبُّون عن الرجل ، وينفرون معه ، وقال قتادة : حشماً ، وخدماً{[21058]} .
وقال مقاتلٌ : ولداً تصديقه قوله : { أَنَاْ أَقَلَّ مِنكَ مَالاً وَوَلَداً }{[21059]} [ الكهف : 39 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.