مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{كِلۡتَا ٱلۡجَنَّتَيۡنِ ءَاتَتۡ أُكُلَهَا وَلَمۡ تَظۡلِم مِّنۡهُ شَيۡـٔٗاۚ وَفَجَّرۡنَا خِلَٰلَهُمَا نَهَرٗا} (33)

{ كِلْتَا الجنتين اتَتْ } أعطت حمل على اللفظ لأن اللفظ «كلتا » مفرد ولو قيل «آتتا » على المعنى لجاز { أُكُلُهَا } ثمرها { وَلَمْ تَظْلِمِ مّنْهُ } ولم تنقص من أكلها { شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خلالهما نَهَراً } نعتهما بوفاء الثمار وتمام الأكل من غير نقص ثم بما هو أصل الخير ومادته من أمر الشرب فجعله أفضل ما يسقى به وهو النهر الجاري فيها .