تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَكَانَ لَهُۥ ثَمَرٞ فَقَالَ لِصَٰحِبِهِۦ وَهُوَ يُحَاوِرُهُۥٓ أَنَا۠ أَكۡثَرُ مِنكَ مَالٗا وَأَعَزُّ نَفَرٗا} (34)

الآية34 : وقوله تعالى : { وكان له ثمر } قال بعضهم : من قرأ ثمر{[11579]} بالرفع فهو كل ما كان يملك من الجنان وغيرها .

ومن قرأ بالنصب فهو على الثمر . وقال بعضهم : الثمر بالنصب هو{[11580]} الثمر ، والثمر بالرفع هو{[11581]} جميع الثمار ، والله أعلم .

وقوله تعالى : { فقال لصاحبه وهو يحاوره } يكلمه ، أو يجيبه ، أو ينازعه ، ويناظره { أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا } لا يحتمل أن يكون هذا الخطاب منه على الابتداء ، فيشبه أن يكون كان من صاحبه له وعيد وتخويف . فعند ذلك قال له ما ذكر . أو أن يكون قال : يعطيني ربي في الآخرة مثل ذلك أو خيرا منها . فقال له عند ذلك : { أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا } أي قد تفضل علي في الدنيا ، وفضلني عليك ، فيفضلني أيضا في الآخرة عليك حين{[11582]} قال : { لأجدن خيرا منها منقلبا } ( الكهف : 36 )أي ( إن ){[11583]} كان ما تزعم صدقا أنَّا نُبْعَثُ ، ونُرَدُّ إلى الله ، وإلاَّ على الابتداء لا يصح .


[11579]:انظر معجم القراءات القرآنيةح3/363.
[11580]:في الأصل و.م: فهو.
[11581]:في الأصل و.م: فهو.
[11582]:في الأصل و.م: حيث.
[11583]:من م،ساقطة من الأصل.