قوله : { وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ } : قد تقدَّم الكلامُ فيه في الأنعام مستوفى ، وتقدَّم أنَّ " الثُّمُرَ " بالضم المالُ . فقال ابنُ عباس : جميع المال مِنْ ذهبٍ وفِضَّةٍ وحيوانٍ وغير ذلك . قال النابغة :3159
- مَهْلاً فداءً لك الأقوامُ كلُّهمُ *** وما أُثَمِّرُ مِنْ مالٍ ومِنْ وَلَدِ
وقيل : هو الذهب والفضة خاصةٍ .
وقرأ أبو رجاء " بِثَمْرِه " بفتحة وسكون .
قوله : " وهو يحاوِرُه " جملةٌ حالية مُبَيِّنة إذ لا يَلْزَمُ مِنَ القولِ المحاوَرَةُ ؛ إذ المحاوَرَةُ مراجعةُ الكلام مِنْ حار ، أي : رَجَعَ ، قال تعالى : { إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ } [ الانشقاق : 14 ] . وقال امرؤ القيس :
وما المرءُ إلا كالشِّهابِ وضَوئِه *** يَحُوْرُ رَماداً بعد إذ هُوَ ساطِعُ
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.