مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{قَالُواْ سُبۡحَٰنَكَ لَا عِلۡمَ لَنَآ إِلَّا مَا عَلَّمۡتَنَآۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَلِيمُ ٱلۡحَكِيمُ} (32)

{ قَالُواْ سبحانك } تنزيهاً لك أن يخفى عليك شيء أو عن الاعتراض عليك في تدبيرك . وأفادتنا الآية أن علم الأسماء فوق التخلي للعبادة فكيف بعلم الشريعة ؟ ! وانتصابه على المصدر تقديره سبحت الله تسبيحاً { لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا } وليس فيه علم الأسماء ، و «ما » بمعنى «الذي » ، والعلم بمعنى المعلوم أي لا معلوم لنا ، إلا الذي علمتنا . { إِنَّكَ أَنتَ العليم } غير المعلم { الحكيم } فيما قضيت وقدرت . والكاف اسم «إن » و «أنت » مبتدأ وما بعده خبره والجملة خبر «إن » ، أو «أنت » فصل والخبر «العليم » . و«الحكيم » خبر ثانٍ .