قوله تعالى : { قَالُواْ سبحانك لاَ عِلْمَ لَنَا } ، نزّهوه وتابوا إليه من مقالتهم ، ومعناه سبحانك تبنا إليك من مقالتنا فاغفر لنا { لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا } أي ألهمتنا . وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : «سُبْحَانَ الله ، تَنْزِيهُ الله عَنْ كُلِّ مَا لا يَلِيقُ بِهِ » . وقال بعض أهل اللغة : اشتقاقه من السباحة ، لأن الذي يسبح يباعد ما بين طرفيه ، فيكون فيه معنى التبعيد . وقال بعضهم : هذه لفظة جمعت بين كلمتي تعجب ، لأن العرب إذا تعجبت من شيء قالت : حان ، والعجم إذا تعجبت من شيء قالت : سب ؛ فجمع بينهما فصار : سبحان .
وقوله تعالى : { إِنَّكَ أَنتَ العليم الحكيم } ، يعني أنت العليم بما يكون في السموات والأرض ، { الحكيم } في أمرك ، إذا حكمت أن تجعل في الأرض خليفة غيرنا . ويقال : معناه { العليم الحكيم } على وجه الحكمة التي تدرك الأشياء بحقائقها ، وكان حكمه موافقاً للعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.