{ قَالُواْ سُبْحَانَكَ } : تنزيهاً لك عن الاعتراض لعلمك في حكمك وتدبيرك ، وهو نصب على المصدر ، أي نسبح سبحاناً في قول الخليل .
وقال الكسائي : خارج عن الوصف ، وقيل : على النداء المضاف أي : يا سبحانك . { لاَ عِلْمَ لَنَآ إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَآ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ } بخلقك { الْحَكِيمُ } في أمرك .
وللحكيم معنيان : أحدهما : المحكم للفعل ، كقوله : { عذاب أليم } ، وحز وجيع . قال الشاعر :
أمن ريحانة الداعي السّميع *** يؤرّقني وأصحابي هموع
أي المؤلم والموجع ، والمسمع فعيل بمعنى : مُفعل وعلى هذا التأويل هو صفة فعل .
والآخر : بمعنى ( الحاكم العالم ) وحينئذ يكون صفة ذات ، وأصل الحكمة في كلام العرب : المنع . يُقال : أحكمت اليتيم عن الفساد وحكمته ، أي منعته .
أبني حنيفة احْكِموا سفهاءكم *** إني أخاف عليكم أن أغضبا
ويقال للحديدة المعترضة في فم الدابة : حكمة ؛ لأنها تمنع الدآبة من الأعوجاج ، والحكمة تمنع من الباطل ، ومالا يجمل فلا يحلّ في المحكم من الأمر بمنعه من الخلل ، وفي هذه الآية دليل على جواز تكليف ما لا يُطاق حيث أمر الله تعالى الملائكة بإنباء مالم يعلموا ، وهو عالم بعجزهم عنه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.