مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ ءَاذَوۡاْ مُوسَىٰ فَبَرَّأَهُ ٱللَّهُ مِمَّا قَالُواْۚ وَكَانَ عِندَ ٱللَّهِ وَجِيهٗا} (69)

ونزل في شأن زيد وزينب وما سمع فيه من قاله بعض الناس { ياأيها الذين ءامَنُواْ لاَ تَكُونُواْ كالذين ءاذَوْاْ موسى فَبرَّأَهُ الله مِمَّا قَالُواْ } «ما » مصدرية أو موصولة ، وأيهما كان فالمراد البراءة عن مضمون القول ومؤاده وهو الأمر المعيب .

وأذى موسى عليه السلام هو حديث المومسة التي أرادها قارون على قذفه بنفسها أواتهامهم إياه بقتل هرون فأحياه الله تعالى فأخبرهم ببراءة موسى عليه السلام كما برأ نبينا عليه السلام بقوله : { مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مّن رّجَالِكُمْ } { وَكَانَ عِندَ الله وَجِيهاً } ذا جاه ومنزلة مستجاب الدعوة . وقرأ ابن مسعود والأعمش { وَكَانَ عَبْداً للَّهِ وَجِيهاً } .