مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{إِن تُبۡدُواْ خَيۡرًا أَوۡ تُخۡفُوهُ أَوۡ تَعۡفُواْ عَن سُوٓءٖ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَفُوّٗا قَدِيرًا} (149)

وذكر إبداء الخير وإخفاءه تشبيباً للعفو فقال { إِن تُبْدُواْ خَيْراً } مكان جهر السوء { أَوْ تُخْفُوهُ } فتعملوه سراً ثم عطف العفو عليهما فقال { أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوء } أي تمحوه عن قلوبكم والدليل على أن العفو هو المقصود بذكر إبداء الخير وإخفائه قوله { فَإِنَّ الله كَانَ عَفُوّاً قَدِيراً } أي إنه لم يزل عفواً عن الآثام مع قدرته على الانتقام فعليكم أن تقتدوا بسنته .