ثم قال : { إن تبدوا خيرا أو تخفوه أو تعفوا عن سوء } يحتمل ، والله أعلم ، أن العفو والتجاوز خير عند الله من الانتصار . ويحتمل{[6747]} هذا وجهين : يحتمل أن يكون على الترغيب ؛ رغبهم عز وجل عن السوء والمظلمة . فكما أن يعفو عن خلقه ، ويتجاوز عنهم مع قدرته على الانتقام ، فاعفوا أنتم عن ظالكم أيضا ، وإن قدرتم على الانتصار والانتقام منه ، فيكون لكم عند الله الثواب .
ويحتمل أن يأمرهم بالعفو عن مظالمهم ليغفو عز وجل عن مظالمهم التي في ما بينهم وبين ربهم . وعلى ذلك يخرج قوله : { فإن الله كان عفوا قديرا } فإن الله عز وجل أقدر على عفو ذنوبكم منكم على عفو صاحبكم المسيء إليكم .
وقال بعضهم : الله أجدر وأحرى أن يعفو عنك إذا عفوت عن أخيك في الدنيا ، وهو على ذلك أقدر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.