مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِـَٔايَٰتِنَا سَوۡفَ نُصۡلِيهِمۡ نَارٗا كُلَّمَا نَضِجَتۡ جُلُودُهُم بَدَّلۡنَٰهُمۡ جُلُودًا غَيۡرَهَا لِيَذُوقُواْ ٱلۡعَذَابَۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمٗا} (56)

{ إِنَّ الذين كَفَرُواْ بئاياتنا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ } ندخلهم { نَاراً كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ } أحرقت { بدلناهم جُلُوداً غَيْرَهَا } أعدنا تلك الجلود غير محترقة ، فالتبديل والتغيير لتغاير الهيئتين لا لتغاير الأصلين عند أهل الحق خلافاً للكرامية . وعن فضيل : يجعل النضيج غير نضيج { لِيَذُوقُواْ العذاب } ليدوم لهم ذوقه ولا ينقطع كقولك للعزيز : «أعزك الله » أي أدامك على عزك { إِنَّ الله كَانَ عَزِيزاً } غالباً بالانتقام لا يمتنع عليه شيء مما يريده بالمجرمين { حَكِيماً } فيما يفعل بالكافرين