مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{أَمۡ لَهُمۡ نَصِيبٞ مِّنَ ٱلۡمُلۡكِ فَإِذٗا لَّا يُؤۡتُونَ ٱلنَّاسَ نَقِيرًا} (53)

ثم وصف اليهود بالبخل والحسد وهما من شر الخصال ، يمنعون ما لهم ويتمنون ما لغيرهم فقال { أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مّنَ الملك } ف «أم » منقطعة ومعنى الهمزة الإنكار أن يكون لهم نصيب من الملك { فَإِذاً لاَّ يُؤْتُونَ الناس نَقِيراً } أي لو كان لهم نصيب من الملك أي ملك أهل الدينا أو ملك الله فإذا لا يؤتون أحداً مقدار نقير لفرط بخلهم ، والنقير : النقرة في ظهر النواة وهو مثل في القلة كالفتيل .