مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{مَا كَذَبَ ٱلۡفُؤَادُ مَا رَأَىٰٓ} (11)

قيل : أوحي إليه إن الجنة محرمة على الأنبياء حتى تدخلها وعلى الأمم حتى تدخلها أمتك { مَا كَذَبَ الفؤاد } فؤاد محمد { مَا رأى } ما رآه ببصره من صورة جبريل عليه السلام أي ما قال فؤاده لما رآه لم أعرفك ، ولو قال ذلك لكان كاذباً لأنه عرفه يعني أنه رآه بعينه وعرفه بقلبه ولم يشك في أن ما رآه حق . وقيل : المرئي هو الله سبحانه ، رآه بعين رأسه وقيل بقلبه