وقوله سبحانه : { مَا كَذَبَ الفؤاد مَا رأى } المعنى : لم يُكَذِّبْ قلبُ محمد الشيء الذي رأى ، بل صَدَّقَهُ وتحقَّقَهُ نظراً ؛ قال أهل التأويل منهم ابن عباس وغيره : رأى محمد اللَّهَ بفؤاده ، وقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم : " جَعَلَ اللَّهُ نُورَ بَصَرِي في فُؤَادِي ، فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ بِفُؤَادِيَ " ، وقال آخرون من المتأولين : المعنى : ما رأى بعينه لم يُكَذِّبْ ذلك قلبُه ، بل صدقه وتحققه ، وقال ابن عباس فيما روِي عنه : إنَّ محمداً رأى رَبَّه بِعَيْنَيْ رَأْسِهِ ، وأنكرت ذلك عَائِشَةُ ، وقالت : أنا سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم عَنْ هذه الآياتِ فَقَالَ لِي : «هُوَ جِبْرِيلُ فِيهَا كُلِّها » . قال ( ع ) : وهذا قول الجمهور ، وحديث عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قاطعٌ بكُلِّ تأويل في اللفظ ؛ لأَنَّ قول غيرها إنَّما هو مُنْتَزَعٌ من ألفاظ القرآن .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.