محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{فَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمۡ جَعَلَ ٱلسِّقَايَةَ فِي رَحۡلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا ٱلۡعِيرُ إِنَّكُمۡ لَسَٰرِقُونَ} (70)

[ 70 ] { فلما جهزهم بجهازهم جعل السقاية في رحل أخيه ثم أذن مؤذن أيتها العير إنكم لسارقون 70 } .

{ فلما جهزهم بجهازهم } أي من الطعام { جعل السقاية في رحل أخيه } وهي جام فضة يشرب به يوسف ، وضعه في ميرة أخيه .

وقد روي أن يوسف لما جهزهم وارتحلوا ، أمهلهم حتى انطلقوا وبعدوا قليلا عن المدينة ، ثم أمر أن يسعى في إثرهم ، يؤذنوا بما فقد ، كما أشار إليه تعالى بقوله : { ثم أذن مؤذن أيتها العير إنكم لسارقون } .