محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَمَا خَلَقۡنَا ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَمَا بَيۡنَهُمَآ إِلَّا بِٱلۡحَقِّۗ وَإِنَّ ٱلسَّاعَةَ لَأٓتِيَةٞۖ فَٱصۡفَحِ ٱلصَّفۡحَ ٱلۡجَمِيلَ} (85)

[ 85 ] { وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق وإن الساعة لآتية فاصفح الصفح الجميل 85 } .

{ وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق } أي إلا خلقا متلبسا بالحق والحكمة الثابتة ، التي لا تقبل التغير ، وهي الاستدلال بها على الصانع وصفاته / وأسمائه وأفعاله ليعرفوه فيعبدوه ، بحيث لا يلائم استمرار الفساد . ولذلك اقتضت الحكمة إرسال الرسل مبشرين ومنذرين . { وإن الساعة لآتية } أي فيجزي كلا بما كانوا يعملون { فاصفح الصفح الجميل } أي عاملهم معاملة الصفوح الحكيم ، كقوله{[5195]} : { فاصفح عنهم وقل سلام ، فسوف يعلمون } .


[5195]:[43 / الزخرف / 89].