الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَمَا خَلَقۡنَا ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَمَا بَيۡنَهُمَآ إِلَّا بِٱلۡحَقِّۗ وَإِنَّ ٱلسَّاعَةَ لَأٓتِيَةٞۖ فَٱصۡفَحِ ٱلصَّفۡحَ ٱلۡجَمِيلَ} (85)

قوله : { وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق } [ 85 ] إلى قوله : { أنا النذير المبين } [ 89 ] .

المعنى وما خلقنا الخلائق كلها إلا بالحق { وإن الساعة لآتية } [ 85 ] أي : أن القيامة لجائية{[38281]} ، فارض بها يا محمد لمشركي قومك الذين كذبوا ما جئتهم به . ثم قال : { فاصفح الصفح الجميل } [ 85 ] أي : فأرض عنهم إعراضا جميلا واعف عنهم عفوا حسنا{[38282]} .

وهذه الآية منسوخة عند جماعة ، بالأمر بالقتال وإنما كان هذا قبل أن يؤمر بقتالهم ، قاله قتادة والضحاك ومجاهد{[38283]} .


[38281]:"ط": الجاتية.
[38282]:وهو تفسير ابن جرير. انظر: جامع البيان 14/50 و51.
[38283]:انظر: القول في النسخ في جامع البيان 14/51، والإيضاح 329، والناسخ والمنسوخ لابن حزم 42 والناسخ والمنسوخ لابن العربي 2/213 ونواسخ القرآن 184 والمصفى 41.