ثم أعلم سبحانه أنه مبيد لذلك كله ومفنيه فقال : { وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيداً جُرُزاً } أي : لجاعلون ما عليها من هذه الزينة عند تناهي عمر الدنيا { صعيداً } : تراباً . قال أبو عبيدة : الصعيد : المستوي من الأرض . وقال الزجاج : هو الطريق الذي لا نبات فيه . قال الفراء : الجرز : الأرض التي لا نبات فيها ، ومن قولهم : امرأة جرزاً : إذا كانت أكولاً ، وسيفاً جرازاً : إذا كان مستأصلاً ، وجرز الجراد والشاة والإبل : الأرض إذا أكلت ما عليها . قال ذو الرمة :
طوى النحز والإجراز ما في بطونها *** . . .
ومعنى النظم : لا تحزن يا محمد مما وقع من هؤلاء من التكذيب ، فإنا قد جعلنا ما على الأرض زينة لاختبار أعمالهم ، وإنا لمذهبون ذلك عند انقضاء عمر الدنيا فمجازوهم إن خيراً فخير ، وإن شراً فشر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.