{ قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْراهِيمُ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا ( 46 ) } .
{ قَالَ } أي أبوه ، مصرا على عناده لفرط غلوه في الضلال { أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْراهِيمُ } أي : أمعرض ومنصرف أنت عنها . وإنما قدم الخبر على المبتدأ ، لأنه كان أهم عنده . وصدره بالهمزة لإنكار نفس الرغبة ، على ضرب من التعجب . كأن الرغبة عنها مما لا يصدر عن العاقل ، فضلا عن ترغيب الغير عنها . وفيه تسلية للرسول صلوات الله عليه ، عما كان يلقى من مثل ذلك من كفار قومه .
وقوله : { لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ } تهديد متناه . أي لئن لم تنته عن القول فيها ، وعن نصحك ، لأرجمنك بالحجارة { وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا } أي تباعد عني زمانا طويلا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.