ولما قص سبحانه من أنباء الأنبياء عليهم السلام ما قص ، مثبتا له ، وعقبه بما أحدثه الخلف وذكر جزاءهم – عقبه بحكاية نزول جبريل عليه السلام ، ردا لما زعمه المشركون من أنه كان يقلوه فلا يزوره ، تسلية له صلى الله عليه وسلم ، وإعلاما بأن الحال ليس على ما زعمه هؤلاء الخلف . فقال سبحانه :{ وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا ( 64 ) } .
أي ينسى شيئا ما ، بل لا يفيض علما ولا ينزل ملكا إلا لحكمة يستعد لها الحال ، أي فليس عدم النزول إلا لعدم الأمر به ، ولم يكن لتركه تعالى لك وتوديعه إياك . وفي إعادة اسم ( الرب ) المعرب عن التبليغ إلى الكمال اللائق ، مضافا إلى ضميره عليه السلام ، من تشريفه وإشعار بعلة الحكم ، ما لا يخفى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.