غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{كُلُّ نَفۡسٖ ذَآئِقَةُ ٱلۡمَوۡتِۖ ثُمَّ إِلَيۡنَا تُرۡجَعُونَ} (57)

42

ثم لما أمر المؤمنين بالمهاجرة صعب عليهم ترك الأوطان ومفارقة الإخوان والخلان فقال : { كل نفس ذائقة الموت } أي إن الذي تكرهون لا بد من وقوعه فالأولى أن يكون ذلك في سبيل الله { ثم إلينا ترجعون } فنثيبكم على ذلك ، وفيه أن كل نفس ذائقة الموت اضطراراً فمن أراد أن لا يموت أبدا فليمت اختياراً فإن أولياء الله لا يموتون ولكن ينقلون من دار إلى دار .

/خ69