تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{كُلُّ نَفۡسٖ ذَآئِقَةُ ٱلۡمَوۡتِۖ ثُمَّ إِلَيۡنَا تُرۡجَعُونَ} (57)

الآية 57 وقوله تعالى : { كل نفس ذائقة الموت } ذكر هذا ، والله أعلم ، على إثر ما ذكر لئلا يمنعهم عن الخروج والهجرة خوف ضيق العيش . يقول ، والله أعلم : كل نفس تذوق الموت إذا استوفت رزقها ، لا محالة ، ولا تذوق قبل استيفائها رزقها . فلا يمنعكم خوف ضيق العيش ، فإنها تذوق ذلك ، لا محالة ، خرجت أم( {[15840]} ) لم تخرج ، إذا استوفت رزقها . وهو ما قال : { قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم } [ آل عمران : 154 ] أي لو كان المكتوب عليه القتل لبرز ، لا محالة ، حتى يقتل . فعلى ذلك المكتوب عليه الموت يذوق ، لا محالة ، لو أقام ، والله أعلم { ثم إلينا ترجعون } .


[15840]:في الأصل وم: أو.