محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَقَالُواْ قُلُوبُنَا فِيٓ أَكِنَّةٖ مِّمَّا تَدۡعُونَآ إِلَيۡهِ وَفِيٓ ءَاذَانِنَا وَقۡرٞ وَمِنۢ بَيۡنِنَا وَبَيۡنِكَ حِجَابٞ فَٱعۡمَلۡ إِنَّنَا عَٰمِلُونَ} (5)

{ وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ } .

{ وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ } أي أغطية متكاثفة ، لا يصل إليها شيء مما تدعونا إليه ، من التوحيد وتصديق ما في هذا القرآن من الأمر والنهي والوعد والوعيد { وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ } أي صمم ، لا نسمع ذلك ، استثقالا له وكراهية { وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ } أي فلا تواصل ولا تلاقي على ما ندعى إليه { فَاعْمَلْ } أي على ما تدعو إليه ، وانصب له { إِنَّنَا عَامِلُونَ } أي ما ألفينا عليه آباءنا .