محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَلَهُ ٱلۡجَوَارِ ٱلۡمُنشَـَٔاتُ فِي ٱلۡبَحۡرِ كَٱلۡأَعۡلَٰمِ} (24)

وقوله تعالى :

{ وله الجوار المنشئات في البحر كالأعلام 24 } .

{ وله الجوار } يعني السفن ، جمع جارية { المنشئات في البحر كالأعلام } قرئ بكسر الشين ، بمعنى الظاهرات السير اللاتي تقبلن وتدبرن . وبفتحها بمعنى المرفوعات القلاع اللاتي تقبل بهن وتدبر . و( الأعلام ) جمع علم ، وهو الجبل الطويل . ولما كانت من أعظم الأسباب للمتاجر والمكاسب المنقولة من قطر إلى قطر ، وإقليم إلى إقليم ، مما فيه صلاح للناس في جلب ما يحتاجون إليه من سائر أنواع البضائع ،