[ 104 ] قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها وما أنا عليكم بحفيظ ( 104 ) } .
وقوله تعالى : { لقد جاءكم بصائر من ربكم } أي : الآيات والدلائل التي تبصرون بها الهدى من الضلالة . جمع ( بصيرة ) ، وهي الدلالة التي توجب البصر بالشيء ، والعلم به . وجوز أن يكون المعنى : قد جاءكم من الوحي ما هو كالبصائر للقلوب ، جمع ( بصيرة ) وهو النور الذي يستبصر به القلب ، كما أن البصر نور تستبصر به العين .
{ فمن أبصر } أي : الحق بتلك البصائر وآمن به { فلنفسه } أي : فلنفسه أبصر ، لأن نفعه لها ، { ومن عمي } أي : ضل عن الحق . والتعبير عنه ب ( العمى ) للتقبيح له ، والتنفير عنه ، { فعليها } أي : فعلى نفسه عمى ، وإياها ضر بالعمى . { وما أنا عليكم بحفيظ } أي : برقيب يرقبكم ، ويحفظكم عن الضلالة ، بل أنا منذر ، والله يحفظ أعمالكم ويجازيكم عليها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.