قوله تعالى : " قد جاءكم بصائر من ربكم " أي آيات وبراهين يبصر بها ويستدل ، جمع بصيرة وهي الدلالة . قال الشاعر :
جاؤوا بصائرهم على أكتافهم *** وبصيرتي يَعْدُو بها عَتَدٌ وآي{[6627]}
يعني بالبصيرة الحجة البينة الظاهرة . ووصف الدلالة بالمجيء لتفخيم شأنها ؛ إذ كانت بمنزلة الغائب المتوقع حضوره للنفس ، كما يقال : جاءت العافية وقد انصرف المرض ، وأقبل السعود وأدبر النحوس . " فمن أبصر فلنفسه " الإبصار : هو الإدراك بحاسة البصر ، أي فمن استدل وتعرف فنفسه نفع . " ومن عمي فعليها " لم يستدل ، فصار بمنزلة الأعمى ، فعلى نفسه يعود ضرر عماه . " وما أنا عليكم بحفيظ " أي لم أومر بحفظكم على أن تهلكوا أنفسكم . وقيل : أي لا أحفظكم من عذاب الله . وقيل : " بحفيظ " برقيب ، أحصي عليكم أعمالكم ، إنما أنا رسول أبلغكم رسالات ربي ، وهو الحفيظ عليكم لا يخفى عليه شيء من أفعالكم . قال الزجاج : نزل هذا قبل فرض القتال ، ثم أمر أن يمنعهم بالسيف من عبادة الأوثان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.