الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قَدۡ جَآءَكُم بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمۡۖ فَمَنۡ أَبۡصَرَ فَلِنَفۡسِهِۦۖ وَمَنۡ عَمِيَ فَعَلَيۡهَاۚ وَمَآ أَنَا۠ عَلَيۡكُم بِحَفِيظٖ} (104)

قوله : { قد جاءكم بصائر من ربكم } الآية [ 105 ] .

المعنى : أن الله أمر نبيه أن يقول للمشركين{[21261]} ذلك{[21262]} . والبصائر : الهدى{[21263]} .

وقيل : الآيات الدالة{[21264]} على الهدى{[21265]} .

{ فمن أبصر } أي : استدل{[21266]} وعرف نفع نفسه ، { ومن عميؤ أي : من ضل فعلى نفسه ، { وما أنا عليكم بحفيظ } أي : لست عليكم برقيب أحصي أعمالكم{[21267]} ، إنما{[21268]} أنا{[21269]} مُبلِّغ{[21270]} .

وقيل : المعنى : ( لست ){[21271]} آخذُكم{[21272]} بالإيمان{[21273]} أخذ الوكيل عليكم ، وهذا قبل الأمر بالقتال ، فلما أمر النبي بالقتال ، صار حفيظا{[21274]} ومسيطرا{[21275]} على كل من تولى{[21276]} . وقيل : المعنى لم أُؤْمَرُ{[21277]} بحفظكم عن{[21278]} أن تهلكوا{[21279]} .


[21261]:د: لمشركين.
[21262]:انظر: تفسير الطبري 12/22.
[21263]:هو قول ابن زيد في تفسير الطبري 12/24.
[21264]:د: الدالات.
[21265]:هو قول قتادة في تفسير الطبري 12/24.
[21266]:ب د: فمن استدل.
[21267]:ب: أعلاكم.
[21268]:ب د: وإنما.
[21269]:ب: أوتى.
[21270]:انظر: تفسير الطبري 12/25.
[21271]:ساقطة من د.
[21272]:ب: أحدكم.
[21273]:ب: بالايمان.
[21274]:ب د: حفيظا عليهم.
[21275]:د: مصيطرا.
[21276]:هو قول الزجاج في معانيه 2/279، وانظر: نسخها بآية السيف في ناسخ ابن حزم 37. وناسخ ابن سلامة 86، 87، ونواسخ القرآن 155.
[21277]:ب د: أمر.
[21278]:ب د: على.
[21279]:هو قول النحاس في إعرابه 1/571 وفيه: (تهلكوا أنفسكم)، وفي نواسخ القرآن 156: (فهي على هذا محكمة).