غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{قَدۡ جَآءَكُم بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمۡۖ فَمَنۡ أَبۡصَرَ فَلِنَفۡسِهِۦۖ وَمَنۡ عَمِيَ فَعَلَيۡهَاۚ وَمَآ أَنَا۠ عَلَيۡكُم بِحَفِيظٖ} (104)

101

ثم عاد إلى تقرير أمر الدعوة والرسالة فقال { قد جاءكم بصائر } أي موجباتها والبصيرة للقلب بمنزلة البصر للعين . { فمن أبصر } الحق وآمن { فلنفسه } أبصر وإياها نفع . { ومن عمي } عنه فعلى نفسه عمي وإياها ضر . قالت المعتزلة : فيه تصريح بأن العبد يتمكن من الأمرين : الفعل والترك . وعورض بالعلم والداعي { وما أنا عليكم بحفيظ } أحفظ أعمالكم وأجازيكم عليها ، إنما أنا منذر والله هو الحفيظ عليكم .

/خ110