محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{قَالَ ٱهۡبِطُواْ بَعۡضُكُمۡ لِبَعۡضٍ عَدُوّٞۖ وَلَكُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ مُسۡتَقَرّٞ وَمَتَٰعٌ إِلَىٰ حِينٖ} (24)

{ قال اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين ( 24 ) } .

{ قال اهبطوا } أي من الجنة إلى ما عداها . وقال أبو مسلم : معناه اذهبوا . وهو خطاب لآدم وحواء وإبليس . قال ابن كثير : والعمدة في العداوة آدم وإبليس ، ولهذا قال في سورة طه : { قال اهبطا منها جميعا . . . } {[3878]} الآية - وحواء تبع لآدم ، والحية إن كان ذكرها صحيحا فهي تبع لإبليس . وقد ذكر المفسرون الأماكن التي هبط فيها كل منهم . ويرجع حاصل تلك الأخبار إلى الإسرائيليات ، والله أعلم بصحتها ، ولو كان في تعيين تلك / البقاع فائدة ، تعود على المكلفين ، في أمر دينهم أو دنياهم ، لذكرها الله تعالى في كتابه ، أو رسوله صلى الله عليه وسلم- انتهى – { بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر } أي استقرار أو موضع استقرار . { ومتاع } أي تمتع ومعيشة { إلى حين } أي : إلى تقضي آجالكم .


[3878]:- [20/ طه/ 123] ونصها: {قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى (123)}.