الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قَالَ ٱهۡبِطُواْ بَعۡضُكُمۡ لِبَعۡضٍ عَدُوّٞۖ وَلَكُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ مُسۡتَقَرّٞ وَمَتَٰعٌ إِلَىٰ حِينٖ} (24)

قوله : { قال اهبطوا بعضكم لبعض عدو }[ 24 ] الآية{[23281]} .

هذا أمر لآدم ، وحواء ، وإبليس ، والحية{[23282]} .

وقيل : هو لآدم وذريته وإبليس وذريته ، قاله مجاهد{[23283]} .

{ ولكم في الأرض مستقر }[ 24 ] .

أي : قرار تستقرون به{[23284]} .

قال{[23285]} ابن عباس : هو القبور{[23286]} .

( ومعنى{[23287]} ) : { ومتاع إلى حين }[ 24 ] ، أي : متاع تستمتعون{[23288]} به إلى انقطاع{[23289]} آجالكم{[23290]} .

وقيل : " الحين " هنا ، قيام الساعة{[23291]} .


[23281]:ما بين الهلالين ساقط من ج.
[23282]:هذا قول ابن عباس كما في تفسير ابن أبي حاتم 5/1455، والدر المنثور 1/134. ونسب للسدي كما في جامع البيان 12/358، والمحرر الوجيز 2/87، وتفسير الخازن 2/80.
[23283]:جامع البيان 1/278، ولم أقف عليه في تفسيره المطبوع. ونسب للفراء في زاد المسير 3/68، وتفسير الألوسي 8/102. قال ابن كثير في تفسيره 2/206: "قيل المراد بالخطاب في {اهبطوا} آدم وحواء وإبليس والحية. ومنهم من لم يذكر الحية.؟ والله أعلم. والعمدة في العداوة آدم وإبليس، ولهذا قال تعالى في سورة "طه": {قال اهبطا منها جميعا}[120]. الآية. وحواء تبع لآدم، والحية إن كان ذكرها صحيحا فهي تبع لإبليس".
[23284]:جمع البيان 12/358، وفيه: "...، {ولكم} يا آدم وحواء، وإبليس والحية {في الأرض}، قرار تستقرونه، وفراش تمتهدونه"، وتفسير الخازن 2/80. وللطبري رحمه الله كلام نفيس في معنى {مستقر}، فتأمله. وقد أورده ابن عطية في تفسيره 2/387، مختصرا. وهو إما مصدر ميمي أو اسم مكان كما في تفسير الألوسي 8/102.
[23285]:في ج: وقال.
[23286]:جامع البيان 12/58، وتفسير ابن أبي حاتم 5/1455، وزاد: "وروي عن ابن مسعود والسدي نحو ذلك". واللفظ عام لزمن الحياة، ولزمن الإقامة في القبور، كما في المحرر الوجيز 2/378.
[23287]:ما بين الهلالين ساقط من ج.
[23288]:في الأصل: تستمعون وهو تحريف. وفي ج: غير واضحة. وصوابها من جامع البيان 12/359، وتفسير الخازن 2/80.
[23289]:في ج: انقضاء.
[23290]:جامع البيان 12/359، وتفسير الخازن 2/80.
[23291]:وهو قول مجاهد كما في جامع البيان 1/280. وساقه مكي في تفسير "البقرة"، دون عزو، وبزيادة في اللفظ. وأضاف القرطبي في تفسيره: "وهو قول من يقول: المستقر هو القبور".