{ كلا } ردع لهم عن الكسب الرائن على قلوبهم أو بمعنى حقا { إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون } قال ابن جرير{[7389]} أي فلا يرونه ولا يرون شيئا من كرامته يصل إليهم فهم محجوبون عن رؤيته وعن كرامته وتخصيص الحجب بهؤلاء يقتضي أن غيرهم غير محجوب فيراه الله تعالى ويرى كرامته قال الشهاب لما كان الحجاب هو الساتر من ستارة بز وغيرها استعير تارة لعدم الرؤية لأن المحجوب لا يرى ما حجب وتارة للإهانة لأن الحقير يحجب ويمنع من الدخول على الرؤساء ولذا قالت العرب الناس ما بين مرحوب ومحجوب أي معظم ومهان وهو بمعانيه محال أن يتصف به الله فلا يصح إطلاقه عليه تعالى كما صرحوا به وإنما يوصف به الخلق كما في هذه الآية فإذا أجري على اسم من أسمائه تعالى فهو وصف سببي لا حقيقي بل التشبيه للخلق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.