{ ختامه مسك } قال القفال أي الذي يختم به رأس قارورة ذلك الرحيق هو المسك كالطين الذي يختم به رؤوس القوارير فكأن ذلك المسلك رطب ينطبع فيه الخاتم .
وعن بعض السلف واللغويين المختوم الذي له ختام أي عاقبة وقد فسرت بالمسك أي من شربه كان ختم شربه على ريح المسك والقصد لذة المقطع بذكاء الرائحة وأرجها على خلاف خمر الدنيا الخبيثة الطعم والرائحة { وفي ذلك } أي النعيم المنوه به وما تلاه { فليتنافس المتنافسون } أي فليرغب الراغبون بالاستباق إلى طاعة الله تعالى .
قال ابن جرير {[7396]} التنافس أن ينفس الرجل بالشيء يكون له ويتمنى أن يكون له دونه وهو مأخوذ من الشيء النفيس وهو الذي تحرص عليه نفوس الناس وتطلبه وتشتهيه وكأن معناه في ذلك فليجد الناس فيه وإليه فليستبقوا في طلبه ولتحرص عليه نفوسهم وقال الرازي إن مبالغته تعالى في الترغيب فيه تدل على علو شأنه وفيه إشارة إلى أن التنافس يجب أن يكون في مثل ذلك النعيم العظيم الدائم لا في النعيم الذي هو مكدر سريع الفناء
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.