ثم استثنى تعالى من ضرب مدة التأجيل ، لمن له عهد مطلق بأربعة أشهر ، من له عهد مؤقت بتأجيله إلى مدته المضروبة التي عوهد عليها فقال سبحانه :
4 { إلا الذين عهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا ولم يظاهروا عليكم أحدا فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم إن الله يحب المتقين }
{ إلا الذين عهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا } أي من شروط الميثاق فلم يقتلوا منكم أحدا ولم يضروكم قط . قال أبو السعود : وقرئ بالمعجمة ، أي لم ينقضوا عهدكم شيئا ، من ( النقض ) وكلمة ( ثم ) للدلالة على ثباتهم على عهدهم مع تمادي المدة { ولم يظاهروا } أي لم يعاونوا { عليكم أحدا } أي عدوا من أعدائكم { فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم } ثم حرض تعالى على الوفاء بذلك ، منبها على أنه من باب التقوى بقوله سبحانه : { إن الله يحب المتقين } أي فاتقوه في ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.