تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَسۡـَٔلۡ مَنۡ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ مِن رُّسُلِنَآ أَجَعَلۡنَا مِن دُونِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ءَالِهَةٗ يُعۡبَدُونَ} (45)

وأيّ ذكرٍ أعظم أيها الرسول في شرائع مَنْ أرسلْنا قبلك من رسُلنا ، هل جاءت دعوة الناس إلى عبادة غيرِ الله ؟ إن جميع الرسل جاؤوا بالدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريكَ له .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَسۡـَٔلۡ مَنۡ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ مِن رُّسُلِنَآ أَجَعَلۡنَا مِن دُونِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ءَالِهَةٗ يُعۡبَدُونَ} (45)

قوله تعالى : { واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون } اختلفوا في هؤلاء المسئولين : قال عطاء عن ابن عباس : " لما أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم بعث الله له آدم وولده من المرسلين ، فأذن جبريل ثم أقام ، وقال : يا محمد تقدم فصل بهم ، فلما فرغ من الصلاة قال له جبريل : سل يا محمد { من قد أرسلنا قبلك من رسلنا } الآية ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا أسأل فقد اكتفيت " . وهذا قول الزهري وسعيد بن جبير وابن زيد . وقال أكثر المفسرين : سل مؤمني أهل الكتاب الذين أرسلت إليهم الأنبياء هل جاءتهم الرسل إلا بالتوحيد ؟ وهو قول ابن عباس في سائر الروايات ، ومجاهد وقتادة والضحاك والسدي والحسن والمقاتل ، يدل عليه قراءة عبد الله وأبي : " واسئل الذين أرسلنا إليهم قبلك رسلنا " ، ومعنى الأمر بالسؤال التقرير لمشركي قريش أنه لم يأت رسول ولا كتاب بعبادة غير الله عز وجل .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَسۡـَٔلۡ مَنۡ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ مِن رُّسُلِنَآ أَجَعَلۡنَا مِن دُونِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ءَالِهَةٗ يُعۡبَدُونَ} (45)

قوله : { وسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرّحمان آلهة يعبدون } يعني سل المؤمنين من أهل الكتابين ، التوراة والإنجيل : هل جاءتهم رسلهم إلا بالتوحيد وعبادة الله وحده . والمراد التأكيد على أن جميع الرسل قد دعوا إلى ما دعوت أنت الناس إليه من عبادة الله وحده لا شريك له والنهي عن عبادة الأصنام والأنداد{[4142]} .


[4142]:الكشاف جـ 3 ص 487 وتفسير الرازي جـ 27 ص 212 وفتح القدير جـ 4 ص 555 وتفسير الطبري جـ 25 ص46 وتفسير ابن كثير جـ 4 ص 129.