الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَسۡـَٔلۡ مَنۡ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ مِن رُّسُلِنَآ أَجَعَلۡنَا مِن دُونِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ءَالِهَةٗ يُعۡبَدُونَ} (45)

{ وَسْئَلْ } يا محمد . { مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَآ أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ } .

اختلف العلماء في هؤلاء المسؤولين . فقال ابن عباس ومجاهد وقتادة والضحاك والسدي وعطاء بن أبي رياح والحسن والمقاتلان : هم المؤمنون أهل الكتابين ، وقالوا : هي في قراءة عبد الله وأبي ( وأسئل الّذين أرسلنا إليهم قبلك رسلنا ) ، وقال ابن جبير وابن زيد : هم الأنبياء الّذين جمعوا له ليلة أُسري به ببيت المقدس .

أخبرنا ابن فنجويه حدثنا موسى بن محمد ، حدثنا الحسن بن علوية ، حدثنا إسماعيل بن عيسى ، حدثنا المسيب ، قال : قال : أبو جعفر الدمشقي : سمعت الزهري يقول : لما أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم صلى خلفه تلك الليلة كلّ نبي كان أُرسل فقيل للنبي ( عليه السلام ) : { وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ } .

أخبرنا الحسين بن محمد الدينوري ، حدثنا أبو الفتح محمد بن الحسين بن محمد بن الحسين الأزدي الموصلي ، حدثنا عبد الله بن محمد بن غزوان البغدادي . حدثنا علي بن جابر ، حدثنا محمد بن خالد بن عبد الله ومحمد بن إسماعيل ، قالا : حدثنا محمد بن فضل ، عن محمد ابن سوقة ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال رسول الله : صلى الله عليه وسلم : " أتاني ملك فقال : يامحمد { وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَآ } على ما بعثوا ، قال : قلت : على ما بعثوا ، قال : على ولايتك وولاية علي بن أبي طالب " .