فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَسۡـَٔلۡ مَنۡ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ مِن رُّسُلِنَآ أَجَعَلۡنَا مِن دُونِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ءَالِهَةٗ يُعۡبَدُونَ} (45)

{ وسْئل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون( 45 ) } .

الخطاب للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ؛ وسبب الأمر بالسؤال : أن اليهود والمشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : إن ما جئت به مخالف لمن كان قبلك- ويشهد لهذا الرأي قوله تعالى : { قل ما كنت بدعا من الرسل . . }{[4344]} ومثله في القرآن كثير- فأمر الله بسؤاله الأنبياء على جهة التوقيف والتقرير ، لا أنه كان في شك منه ؛ رووا أنه سألهم – صلوات الله عليهم أجمعين- ليلة الإسراء به ، فقالت الرسل : بعثنا بالتوحيد ؛ فهل حكمنا بعبادة أحد غير الله سبحانه الخلاق العليم الرحمن الرحيم ؟ !


[4344]:سورة الأحقاف. من الآية 9.