وقوله تعالى : { وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا } الآية ، قال ابن زيد ، والزُّهْرِيُّ : أَما إنَّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يَسْأَلِ الرُّسُلَ ليلةَ الإسْراءِ عن هذا ؛ لأَنَّهُ كان أَثْبَتَ يقيناً مِنْ ذلك ، ولم يكُنْ في شَكٍّ ، وقال ابنُ عَبَّاسٍ وغيره : أراد : واسأل أَتْبَاعَ مَنْ أرسلنا وحَمَلَةَ شرائعهم ، وفي قراءة ابن مسعود وأُبَيٍّ : { واسْئَلِ الَّذِينَ أَرْسَلْنَا إلَيْهِم } .
( ت ) : قال عِيَاضٌ : قوله تعالى : { وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ } الآية : الخطابُ مواجهةٌ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم ، والمراد المشركون ؛ قاله القُتَبِيُّ ، ثم قال عِيَاضٌ : والمراد بهذا ، الإعلامُ بأَنَّ اللَّه عزَّ وجلَّ لم يأذنْ في عبادة غيره لأحد ؛ رَدًّا على مُشْرِكي العرب وغيرهم في قولهم : { مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى الله زُلْفي } [ الزمر : 3 ] انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.