تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ جَآءَكُمۡ يُوسُفُ مِن قَبۡلُ بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَمَا زِلۡتُمۡ فِي شَكّٖ مِّمَّا جَآءَكُم بِهِۦۖ حَتَّىٰٓ إِذَا هَلَكَ قُلۡتُمۡ لَن يَبۡعَثَ ٱللَّهُ مِنۢ بَعۡدِهِۦ رَسُولٗاۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ ٱللَّهُ مَنۡ هُوَ مُسۡرِفٞ مُّرۡتَابٌ} (34)

ولقد جاء يوسفُ من قبل بالأدلَّة الواضحة ، فما زلتم في شكٍ مما أتاكم به ، حتى إذا مات قلتم لن يرسلَ الله من بعدِ يوسفَ رسولا { كَذَلِكَ يُضِلُّ الله مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ } .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ جَآءَكُمۡ يُوسُفُ مِن قَبۡلُ بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَمَا زِلۡتُمۡ فِي شَكّٖ مِّمَّا جَآءَكُم بِهِۦۖ حَتَّىٰٓ إِذَا هَلَكَ قُلۡتُمۡ لَن يَبۡعَثَ ٱللَّهُ مِنۢ بَعۡدِهِۦ رَسُولٗاۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ ٱللَّهُ مَنۡ هُوَ مُسۡرِفٞ مُّرۡتَابٌ} (34)

شرح الكلمات :

{ ولقد جاءكم يوسف من قبل } : أي يوسف بن يعقوب الصديق بن الصديق عليهما السلام من قبل مجيء موسى إليكم اليوم .

{ قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا } : أي قلتم هذا من دون دليل فبقيتم كافرين إلى اليوم .

{ كذلك يضل الله من هو مسرف } : أي مثل إضلالكم هذا يضل الله من هو مسرف في الشرك والظلم .

{ مرتاب } : أي شاك فيما قامت الحجج والبينات على صحته .

المعنى :

{ ولقد جاءكم يوسف من قبل } أي من قبل موسى وهو يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام بالبينات والحجج الدالة على توحيد الله ووجوب طاعته ، غير أنكم مع السف { ما زلتم في شك مما جاءكم به } فلم تؤمنوا ولم توقنوا { حتى إذا هلك } أي مات عليه السلام فرحتم بموته { قلتم لن يبعث الله من بعده رسولاً } متخرصين متقولين على الله بدون علم فأضلكم الله بكذبكم عليه { كذلك يضل الله من هو مسرف } في الكذب مثلكم { مرتاب } في كل شيء لا يعرف اليقين في شيء ، والعياذ بالله .

الهداية :

من الهداية :

- التنديد بالإِسراف والارتياب وعدم اليقين .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ جَآءَكُمۡ يُوسُفُ مِن قَبۡلُ بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَمَا زِلۡتُمۡ فِي شَكّٖ مِّمَّا جَآءَكُم بِهِۦۖ حَتَّىٰٓ إِذَا هَلَكَ قُلۡتُمۡ لَن يَبۡعَثَ ٱللَّهُ مِنۢ بَعۡدِهِۦ رَسُولٗاۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ ٱللَّهُ مَنۡ هُوَ مُسۡرِفٞ مُّرۡتَابٌ} (34)

قوله تعالى : { ولقد جاءكم يوسف من قبل } يعني يوسف بن يعقوب من قبل موسى { بالبينات } يعني : قوله { أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار } ( يوسف-39 ) ، { فما زلتم في شك مما جاءكم به } قال ابن عباس : من عبادة الله وحده لا شريك له ، { حتى إذا هلك } مات ، { قلتم لن يبعث الله من بعده رسولاً } أي : أقمتم على كفركم وظننتم أن الله لا يجدد عليكم الحجة ، { كذلك يضل الله من هو مسرف } مشرك ، { مرتاب } شاك .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ جَآءَكُمۡ يُوسُفُ مِن قَبۡلُ بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَمَا زِلۡتُمۡ فِي شَكّٖ مِّمَّا جَآءَكُم بِهِۦۖ حَتَّىٰٓ إِذَا هَلَكَ قُلۡتُمۡ لَن يَبۡعَثَ ٱللَّهُ مِنۢ بَعۡدِهِۦ رَسُولٗاۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ ٱللَّهُ مَنۡ هُوَ مُسۡرِفٞ مُّرۡتَابٌ} (34)

{ ولقد جاءكم يوسف من قبل } أي من قبل موسى { بالبينات } بالآيات المعجزات { كذلك } مثل ذلك الضلال { يضل الله من هو مسرف } مشرك { مرتاب } شاك فيما أتى به الأنبياء

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ جَآءَكُمۡ يُوسُفُ مِن قَبۡلُ بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَمَا زِلۡتُمۡ فِي شَكّٖ مِّمَّا جَآءَكُم بِهِۦۖ حَتَّىٰٓ إِذَا هَلَكَ قُلۡتُمۡ لَن يَبۡعَثَ ٱللَّهُ مِنۢ بَعۡدِهِۦ رَسُولٗاۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ ٱللَّهُ مَنۡ هُوَ مُسۡرِفٞ مُّرۡتَابٌ} (34)

قوله تعالى : " ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات " قيل : إن هذا من قول موسى . وقيل : هو من تمام وعظ مؤمن آل فرعون ، ذكرهم قديم عتوهم على الأنبياء ، وأراد يوسف بن يعقوب جاءهم بالبينات " أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار " [ يوسف : 39 ] قال ابن جريج : هو يوسف بن يعقوب بعثه الله تعالى رسولا إلى القبط بعد موت الملك من قبل موسى بالبينات وهي الرؤيا . وقال ابن عباس : هو يوسف بن إفرائيم بن يوسف بن يعقوب أقام فيهم نبيا عشرين سنة . وحكى النقاش عن الضحاك : أن الله تعالى بعث إليهم رسولا من الجن يقال له يوسف . وقال وهب بن منبه : إن فرعون موسى هو فرعون يوسف عُمّر . وغيره يقول : هو آخر . النحاس : وليس في الآية ما يدل على أنه هو ؛ لأنه إذا أتى بالبينات نبي لمن معه ولمن بعده فقد جاءهم جميعا بها وعليهم أن يصدقوه بها . " فما زلتم في شك مما جاءكم به " أي أسلافكم كانوا في شك . " حتى إذا هلك قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا " أي من يدعي الرسالة " كذلك " أي مثل ذلك الضلال " يضل الله من هو مسرف " مشرك " مرتاب " شاك في وحدانية الله تعالى .