تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{۞قَدۡ يَعۡلَمُ ٱللَّهُ ٱلۡمُعَوِّقِينَ مِنكُمۡ وَٱلۡقَآئِلِينَ لِإِخۡوَٰنِهِمۡ هَلُمَّ إِلَيۡنَاۖ وَلَا يَأۡتُونَ ٱلۡبَأۡسَ إِلَّا قَلِيلًا} (18)

المعوِّقين : المانعين المثبطين عن القتال .

هلم إلينا : أقبلوا إلينا .

البأس : الشدة والمراد بها هنا الحرب والقتال .

والله يعلمُ المعوقين الذي يثّبطون الناسَ عن القتال ويمنعونهم ، والذين يقولون لإخوانهم هلمُّوا إلينا .

{ وَلاَ يَأْتُونَ البأس إِلاَّ قَلِيلاً } : فلا يَقْرَبون القتالَ إلا زمنا قصيراً ثم يتسلّلون ويهربون إلى مساكنهم .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{۞قَدۡ يَعۡلَمُ ٱللَّهُ ٱلۡمُعَوِّقِينَ مِنكُمۡ وَٱلۡقَآئِلِينَ لِإِخۡوَٰنِهِمۡ هَلُمَّ إِلَيۡنَاۖ وَلَا يَأۡتُونَ ٱلۡبَأۡسَ إِلَّا قَلِيلًا} (18)

{ قد يعلم الله } دخلت قد على الفعل المضارع بمعنى التهديد ، وقيل : للتعليل على وجه التهكم { المعوقين منكم } أي : الذين يعوقون الناس عن الجهاد ويمنعونهم منه بأقوالهم وأفعالهم { والقائلين لإخوانهم هلم إلينا } هم المنافقون الذين قعدوا بالمدينة عن الجهاد وكانوا يقولون لقرابتهم أو للمنافقين مثلهم هلم إلى الجلوس معنا بالمدينة وترك القتال ، وقد ذكر { هلم } في الأنعام .

{ ولا يأتون البأس إلا قليلا } { البأس } القتال ، و{ قليلا } صفة لمصدر محذوف تقديره إلا إتيانا قليلا ، أو مستثنى من فاعل يأتون أي : إلا قليلا منهم .