{ قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لإخوانهم هلم إلينا ولا يأتون البأس إلا قليلا( 18 ) أشحة عليكم فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد أشحة على الخير أولئك لم يؤمنوا فاحبط الله أعمالهم وكان ذلك على الله يسيرا( 19 ) يحسبون الأحزاب لم يذهبوا وإن يأت الأحزاب يودوا لو أنهم بادون في الأعراب يسألون عن أنبائكم ولو كانوا فيكم ما قتلوا إلا قليلا( 20 ) }
المعوقين : المثبطين عن القتال مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .
البأس : الحرب والقتال وأصل معناه الشدة .
{ قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لإخوانهم هلم إلينا ولا يأتون البأس إلا قليلا }
ترسم هذه الآية والآيتان بعدها صورة زرية للمنافقين الذين اشتد جبنهم وهلعهم وخوفهم وفي آيات سابقة ذكر القرآن تعللهم بالحجج الباطلة وقولهم : إن بيوتنا عورة وما هي بعورة إن يريدون إلا فرارا . ( الأحزاب : 13 ) وأنهم لا ثبات لهم ولا بطولة ولا صبر في المعارك .
وهنا يتوعدهم القرآن بأن الله عالم بهم مطلع على رذائلهم فهم مثبطون مخذلون في صفوف الجماعة المسلمة ، وهم دعاة إلى النكوص عن الجهاد حيث كان بعض المنافقين يرسلون إلى إخوانهم المنضمين إلى كتيبة الجهاد فيقولون لهم : هلموا فانضموا إلينا في القعود والتخلف ثم هم لا يشتركون في الحرب إلا اشتراكا قليلا ، حتى يراهم الناس ثم يتسللون في خفية ويهربون فرادى .
قال قتادة : كان المنافقون يقولون لإخوانهم من ساكني المدينة من الأنصار : ما محمد وأصحابه إلا أكلة رأس ( يريدون أنهم قليلو العدد ) ولو كانوا لحما لالتهمهم أبو سفيان وأصحابه فدعوه فإنه هالك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.