قوله عز وجل : { قَدْ يَعْلَمُ الله المعوّقين مِنكُمْ } يعني : يرى المثبطين منكم ، المانعين من القتال منكم وهم المنافقون { والقائلين لإخوانهم } يعني : لأوليائهم وأصدقائهم { هَلُمَّ إِلَيْنَا } يعني : ارجعوا إلينا إلى المدينة ، ويقال هذا بلغة أهل المدينة ، يقولون للواحد وللاثنين والجماعة : هلم وسائر العرب تقول للجماعة : هلموا .
ثم قال : { وَلاَ يَأْتُونَ البأس إِلاَّ قَلِيلاً } وذلك أن المنافقين كانوا يقولون : إن لنا شغلاً ، فيرجعون إلى المدينة ، فإذا لقيهم أحد بالمدينة من المؤمنين يقولون : دخلنا لشغل ونريد أن نرجع . وإذا لقوا أحداً من المنافقين يقولون : إيش تصنعون هناك ؟ ارجعوا إلينا { وَلاَ يَأْتُونَ البأس } يعني : ولا يحضرون القتال إلا قليلاً ، رياءً وسمعةً . ولو كان ذلك لله لكان كثيراً ، وهذا كقوله : { وَلاَ يَذْكُرُونَ الله إِلاَّ قَلِيلاً } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.