وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله { قد يعلم الله المعوقين منكم } قال : المنافقين يعوقون الناس عن محمد صلى الله عليه وسلم .
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله { قد يعلم الله المعوقين منكم . . . } قال : هذا يوم الأحزاب ، انصرف رجل من عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فوجد أخاه بين يديه شواء ورغيف فقال له : أنت ههنا في الشواء والرغيف والنبيذ ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين الرماح والسيوف . قال : هلم إلي لقد بلغ بك وبصاحبك - والذي يحلف به - لا يستقي لها محمد أبداً قال : كذبت - والذي يحلف به - وكان أخاه من أبيه وأمه ، والله لأخبرن النبي صلى الله عليه وسلم بأمرك ، وذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم يخبره ، فوجده قد نزل جبريل عليه السلام بخبره ، { قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لإخوانهم هلم إلينا ولا يأتون البأس إلا قليلاً } .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { قد يعلم الله المعوقين منكم } قال : هؤلاء أناس من المنافقين كانوا يقولون : لإخوانهم : ما محمد وأصحابه إلا أكلة رأس ، ولو كانوا لحماً لالتهمهم أبو سفيان وأصحابه ، دعوا هذا الرجل فإنه هالك { والقائلين لإخوانهم } أي من المؤمنين { هلم إلينا } أي دعوا محمداً وأصحابه فإنه هالك ومقتول { ولا يأتون البأس إلا قليلاً } قال : لا يحضرون القتال إلا كارهين . وان حضروه كانت أيديهم من المسلمين ، وقلوبهم من المشركين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.