ثم قال تعالى : { قد يعلم الله المعوقين منكم } أي : قد يعلم الله الذين يعوقون الناس الناس فيصدونهم عن رسول الله في حضور الحرب . وهو مشتق من عاقني عن كذا أي صرفني عنه ومنعني ، وعوق على التكثير لعاق فهو معوق{[55377]} .
ثم قال : { والقائلين لإخوانهم هلم إلينا } أي تعالوا إلينا ودعوا محمدا فإنا نخاف عليكم الهلاك .
{ ولا يأتون البأس إلا قليلا } أي : الحرب والقتال ، لا يشهدون ذلك إلا تعذيرا ودفعا للمسلمين عن / أنفسهم ورياء وهذا كله في المنافقين .
قال قتادة : هؤلاء ناس من المنافقين كانوا يقولون لإخوانهم ما محمد وأصحابه إلا أكلة رأس ولو كانوا لحما لالتهمهم أبو سفيان وأصحابه دعوا هذا الرجل فإنه هالك{[55378]} .
وقال ابن زيد : نزلت في أخوين أحدهما مؤمن والأخر منافق ، جرى بينهما كلام في أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال المنافق للمؤمن : هلم إلى الطعام فقد نعق بك وبصاحبك والذي يحلف به ، لاستقبلها محمد أبدا ، فقال له المؤمن : كذبت والذي يحلف به ، ثم أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ، فنزلت : { والقائلين لإخوانهم هلم إلينا }{[55379]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.