قوله : { قَدْ يَعْلَمُ الله المعوقين مِنكُمْ } يقال : عاقه واعتاقه وعوّقه : إذا صرفه عن الوجه الذي يريده . قال الواحدي : قال المفسرون : هؤلاء قوم من المنافقين كانوا يثبطون أنصار النبي صلى الله عليه وسلم ، وذلك أنهم قالوا لهم : ما محمد وأصحابه إلا أكلة رأس ، ولو كانوا لحماً لالتقمهم أبو سفيان وحزبه ، فخلوهم وتعالوا إلينا . وقيل : إن القائل هذه المقالة اليهود قالوا { لإخوانهم } من المنافقين { هَلُمَّ إِلَيْنَا } ومعنى { هلم } : أقبل واحضر ، وأهل الحجاز يسوون فيه بين الواحد والجماعة والمذكر والمؤنث ، وغيرهم من العرب يقولون : هلم للواحد المذكر ، وهلمي للمؤنث ، وهلما للاثنين ، وهلموا للجماعة ، وقد مرّ الكلام على هذا في سورة الأنعام { وَلاَ يَأْتُونَ البأس } أي الحرب { إِلاَّ قَلِيلاً } خوفاً من الموت . وقيل المعنى : لا يحضرون القتال إلا رياء وسمعة من غير احتساب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.