الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{۞قَدۡ يَعۡلَمُ ٱللَّهُ ٱلۡمُعَوِّقِينَ مِنكُمۡ وَٱلۡقَآئِلِينَ لِإِخۡوَٰنِهِمۡ هَلُمَّ إِلَيۡنَاۖ وَلَا يَأۡتُونَ ٱلۡبَأۡسَ إِلَّا قَلِيلًا} (18)

قوله : { هَلُمَّ } : قد تقدَّم الكلامُ فيه آخرَ الأنعام . وهو هنا لازمٌ وهناك متعدٍّ لنصبِه مفعولَه وهو " شُهداءَكم " بمعنى : أَحْضِروهم وههنا بمعنى احْضَروا وتعالَوْا ، وكلامُ الزمخشريِّ هنا مُؤْذِنٌ بأنه متعدٍّ أيضاً ، وحُذِفَ مفعولُه فإنه قال : وَهلمُّوا إلينا أي : قَرِّبوا أنفسَكم إلينا قال : وهي صوتٌ سُمِّي به فعلٌ متعدٍّ مثل : أحضِرْ وقََرِّب . وفي تسميته إياه صَوْتاً نظرٌ ؛ إذ أسماءُ الأصواتِ محصورةٌ ليس هذا منها .