{ قد يعلم الله المعوقين منكم } وذلك أن اليهود أرسلوا إلى المنافقين يوم الخندق ، فقالوا : ماذا الذي حملكم أن تقتلوا أنفسكم بأيدي أبي سفيان ومن معه فإنهم إن قدروا هذه المرة لم يستبقوا منكم أحدا ، أنا نشفق عليكم ، إنما أنتم إخواننا ، ونحن جيرانكم ، { والقائلين لإخوانهم هلم إلينا } فأقبل رجلان من المنافقين عبد الله بن أبي ، ورجل من أصحابه على المؤمنين يعوقنهم ويخوفونهم بأبي سفيان ومن معه ، قالوا : لئن قدروا عليكم هذه المرة لم يستبقوا منكم أحدا ، ما ترجون من محمد ؟ فوالله ما يرفدنا بخير ، ولا عنده خير ما هو إلا أن يقتلنا هاهنا وما لكم في صحبته خير ، هلم ننطلق إلى إخواننا وأصحابنا يعنون اليهود ، فلم يزد قول المنافقين للمؤمنين إلا إيمانا وتسليما واحتسابا ، فذلك قوله عز وجل :{ قد يعلم الله المعوقين منكم } يعني عبد الله بن أبي وأصحابه ، ويعلم القائلين لإخوانهم يعني اليهود حين دعوا إخوانهم المنافقين حين قالوا هلم إلينا .
ثم قال :{ ولا يأتون } يعني المنافقين { البأس } يعني القتال { إلا قليلا } آية يعني بالقليل إلا رياء وسمعة من غير احتساب ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.