تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{۞وَقَيَّضۡنَا لَهُمۡ قُرَنَآءَ فَزَيَّنُواْ لَهُم مَّا بَيۡنَ أَيۡدِيهِمۡ وَمَا خَلۡفَهُمۡ وَحَقَّ عَلَيۡهِمُ ٱلۡقَوۡلُ فِيٓ أُمَمٖ قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِهِم مِّنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِۖ إِنَّهُمۡ كَانُواْ خَٰسِرِينَ} (25)

قيضنا : هيّأنا .

قرناء : جمع قرين وهم الأصحاب والإخوان من غواة الجن والإنس .

لا يزال الحديث عن المشركين الجاحدين ، ويبين هنا أن السبب في غوايتهم هم قرناءُ السوء الذين زيّنوا لهم الكفر والضلال ، وأغروهم بأنه لا بعثٌ ولا حساب ، وحقَّ عليهم العذاب مع أممٍ قد خلتْ من قبلهم من الجن والإنس ممن كانوا على شاكلتهم ، وأن هؤلاء جميعاً ، { كَانُواْ خَاسِرِينَ } .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{۞وَقَيَّضۡنَا لَهُمۡ قُرَنَآءَ فَزَيَّنُواْ لَهُم مَّا بَيۡنَ أَيۡدِيهِمۡ وَمَا خَلۡفَهُمۡ وَحَقَّ عَلَيۡهِمُ ٱلۡقَوۡلُ فِيٓ أُمَمٖ قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِهِم مِّنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِۖ إِنَّهُمۡ كَانُواْ خَٰسِرِينَ} (25)

{ وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمْ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ ( 25 ) }

وهيأنا لهؤلاء الظالمين الجاحدين قرناء فاسدين من شياطين الإنس والجن ، فزينوا لهم قبائح أعمالهم في الدنيا ، ودعَوهم إلى لذاتها وشهواتها المحرمة ، وزَيَّنوا لهم ما خَلْفهم من أمور الآخرة ، فأنسوهم ذِكرها ، ودعَوهم إلى التكذيب بالمعاد ، وبذلك وجب عليهم دخول النار في جملة أمم سابقة من كفرة الجن والإنس ، إنهم كانوا خاسرين أعمالهم في الدنيا وأنفسهم وأهليهم يوم القيامة .