التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{۞وَقَيَّضۡنَا لَهُمۡ قُرَنَآءَ فَزَيَّنُواْ لَهُم مَّا بَيۡنَ أَيۡدِيهِمۡ وَمَا خَلۡفَهُمۡ وَحَقَّ عَلَيۡهِمُ ٱلۡقَوۡلُ فِيٓ أُمَمٖ قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِهِم مِّنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِۖ إِنَّهُمۡ كَانُواْ خَٰسِرِينَ} (25)

قوله تعالى { وقيّضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم } .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله { وقيضنا لهم قرناء } قال : شياطين .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي قوله { فزينوا لهم ما بين أيديهم } من أمر الدنيا { وما خلفهم } من أمر الآخرة .

قال ابن كثير : يذكر تعالى أنه هو الذي أضل المشركين ، وأن ذلك بمشيئته وكونه وقدرته ، وهو الحكيم في أفعاله ، بما قيض لهم من القرناء من شياطين الإنس والجن { فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم } أي : حسنوا لهم أعمالهم في الماضي ، وبالنسبة إلى المستقبل فلم يروا أنفسهم إلا محسنين ، كما قال تعالى { ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون } .