تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَمَا تَنفَعُهُمۡ شَفَٰعَةُ ٱلشَّـٰفِعِينَ} (48)

ولذلك قال الله تعالى معقبا على اعترافهم بجرمهم { فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشافعين } فهم بعد اتصافهم بهذه الصفات واعترافهم بجريمتهم لا يمكن أن يشفع لهم أحد ، لأن لهم النار خالدين فيها أبدا .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَمَا تَنفَعُهُمۡ شَفَٰعَةُ ٱلشَّـٰفِعِينَ} (48)

{ فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ } لأنهم لا يشفعون إلا لمن ارتضى ، وهؤلاء لا يرضى الله أعمالهم{[1287]} .


[1287]:- كذا في ب، وفي أ: ولا يرضى أعمالهم.
 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَمَا تَنفَعُهُمۡ شَفَٰعَةُ ٱلشَّـٰفِعِينَ} (48)

قال الله عز وجل :{ فما تنفعهم شفاعة الشافعين } قال ابن مسعود : تشفع الملائكة والنبيون والشهداء والصالحون وجميع المؤمنين ، فلا يبقى في النار إلا أربعة ، ثم تلا : { قالوا لم نك من المصلين } إلى قوله : { بيوم الدين } قال عمران بن الحصين : الشفاعة نافعة لكل واحد دون هؤلاء الذين تسمعون . أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي ، أنبأنا أحمد بن الحسين الحيري ، أنبأنا حاجب بن أحمد الطوسي ، حدثنا محمد بن حماد ، حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن يزيد الرقاشي ، عن أنس قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يصف أهل النار فيعذبون قال : فيمر بهم الرجل من أهل الجنة فيقول الرجل منهم يا فلان قال فيقول : ما تريد فيقول : أما تذكر رجلاً سقاك شربة يوم كذا وكذا ؟ قال فيقول : وإنك لأنت هو ؟ فيقول : نعم ، فيشفع فيه . قال : ثم يمر بهم الرجل من أهل الجنة فيقول : يا فلان ، فيقول : ما تريد ؟ فيقول : أما تذكر رجلاً وهب لك وضوءاً يوم كذا وكذا ؟ فيقول : إنك لأنت هو ؟ فيقول : نعم فيشفع له فيشفع فيه " .

   
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَمَا تَنفَعُهُمۡ شَفَٰعَةُ ٱلشَّـٰفِعِينَ} (48)

ولما أقروا على أنفسهم بما أوجب{[69999]} العذاب الدائم ، فكانوا ممن فسد مزاجه فتعذر علاجه ، سبب عنه{[70000]} قوله : { فما تنفعهم } أي في حال اتصافهم بهذه الصفات وهي حالة لازمة لهم دائماً { شفاعة الشافعين * } أي لو شفعوا فيهم .


[69999]:من م، وفي الأصل و ظ: يوجب.
[70000]:من ظ و في الأصل: عن.