تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{بَلۡ يُرِيدُ ٱلۡإِنسَٰنُ لِيَفۡجُرَ أَمَامَهُۥ} (5)

لِيَفجُر أمامه : ليدوم على فعل المعاصي ولا يتوب إلى الله .

بل يريد الإنسان أن يتمادى في عصيانه وفجوره إلى آخر لحظة من عمره

ولا يتوب إلى الله .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{بَلۡ يُرِيدُ ٱلۡإِنسَٰنُ لِيَفۡجُرَ أَمَامَهُۥ} (5)

وليس إنكاره لقدرة الله تعالى قصورا بالدليل الدال على ذلك ، وإنما [ وقع ] ذلك منه أن قصده وإرادته أن يكذب{[1291]}  بما أمامه من البعث . والفجور : الكذب مع التعمد .


[1291]:- في ب: لأن إرادته وقصده التكذيب.
 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{بَلۡ يُرِيدُ ٱلۡإِنسَٰنُ لِيَفۡجُرَ أَمَامَهُۥ} (5)

{ بل يريد الإنسان ليفجر أمامه } يقول لا يجهل ابن آدم أن ربه قادر على جمع عظامه لكنه يريد أن يفجر أمامه ، أي : يمضي قدماً على معاصي الله ما عاش راكباً رأسه لا ينزع عنها ولا يتوب ، هذا قول مجاهد ، والحسن ، وعكرمة ، والسدي . وقال سعيد بن جبير : { ليفجر أمامه } يقدم الذنب ويؤخر التوبة ، فيقول : سوف أتوب ، سوف أعمل حتى يأتيه الموت على شر أحواله وأسوأ أعماله . قال الضحاك : هو الأمل ، يقول : أعيش فأصيب من الدنيا كذا وكذا وكذا ، ولا يذكر الموت . وقال ابن عباس ، وابن زيد : يكذب بما أمامه من البعث والحساب . وأصل الفجور : الميل ، وسمي الفاسق والكافر : فاجراً ، لميله عن الحق .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{بَلۡ يُرِيدُ ٱلۡإِنسَٰنُ لِيَفۡجُرَ أَمَامَهُۥ} (5)

{ بل يريد الإنسان ليفجر أمامه } يؤخر التوبة ويمضي في معاصي الله تعالى قدما قدما فيقدم الأعمال السيئة وقيل معناه ليكفر بما قدامه يدل على هذا قوله { يسأل أيان يوم القيامة }

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{بَلۡ يُرِيدُ ٱلۡإِنسَٰنُ لِيَفۡجُرَ أَمَامَهُۥ} (5)

ولما تقدم ما{[70119]} أشار إلى أن القيامة في غاية الظهور ، أضرب عن هذا الإنكار فقال بانياً على ما تقديره : إنه لا يحسب عدم ذلك لأنه من الظهور في حد لا يحتاج إلى كبير تأمل فلو مشى مع عقله عرف الحق : { بل يريد } أي يوقع الإرادة { الإنسان } أظهر في موضع الإضمار للتصريح بالتعميم لمقتضى الطبع الموجب له عدم الفكر في الآخرة مع شدة ظهورها لأنه{[70120]} معني بشهواته فلا نجاة إلا بعصمة الله تعالى ، وحذف مفعول " يريد " إشارة إلى أن كل ما يريده بمقضتى طبعه وشهواته خارج عن طوره فهو معاقب عليه لأنه عبد ، والعبد يجب عليه أن يكون مراقباً للسيد ، لا يريد إلا مايأمره به ، فإذا أراد ما أمره به لم تنسب إليه إرادة بل الإرادة للسيد لا له{[70121]} .

ولما كان ذلك ، {[70122]}وكانت{[70123]} إرادته الخارجة الخارجة عن الأمر معصية ، قال معللاً : { ليفجر أمامه * } أي يقع منه الإرادة ليقع منه الفجور في المستقبل من زمانه بأن يقضي شهواته ويمضي راكباً رأسه في هواه{[70124]} ، ونفسه الكاذبة تورد{[70125]} عليه الأماني وتوسع له في الأمل وتطمعه في العفو من دون عمل ، قال الحسن{[70126]} : المؤمن ما تراه إلا يلوم نفسه ويقول : ما أردت بكلامي ؟ وما أردت بأكلي ؟ والفاجر يمضي قدماً لا يحاسب نفسه-{[70127]} ولا يعاتبها .

ويجوز أن يعود الضمير على الله{[70128]} تعالى ليكون المعنى : ليعمل الفجور بين يدي-{[70129]} الله تعالى وبمرأىً منه ومسمع ويطمع في أن لا يؤاخذه بذلك أو يجازيه بفجوره ، قال في القاموس : والفجر{[70130]} : الانبعاث في المعاصي والزنا كالفجور .


[70119]:زيد من ظ و م، وفي الأصل: بما.
[70120]:من ظ و م، وفي الأصل: لأنها.
[70121]:من ظ و م، وفي الأصل: للعبد انتهى.
[70122]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[70123]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[70124]:من ظ و م، وفي الأصل: هوا نفسه.
[70125]:من ظ و م، وفي الأصل: ترد.
[70126]:راجع المعالم 7/151.
[70127]:زيد من ظ و م.
[70128]:من م، وفي الأصل و ظ: إلى.
[70129]:زيد من ظ و م.
[70130]:من ظ والقاموس، وفي الأصل و ظ: الفجور.